كُنْ

من الداخل إلى التأثير

كُنْ ليست مؤسسة تعليمية تقليدية. إنها ثمرة رحلة امتدت عبر القارات، وتجربة روحية وجسدية نضجت بين الشرق والغرب، لتولد في روما عام 2014 كنقطة التقاء بين الفطرة والوعي، بين التراث والحداثة، بين الصوت الداخلي والرسالة المجتمعية. أسّسها سامر حسن، الكوتش المعتمد دوليًا (MCC) وأول متحدّث بالعربية ينال جائزة القائد الشاب من ICF، بعد مسيرة امتدت أكثر من ثلاثين عامًا في الفنون القتالية والشفائية، وخمسة عشر عامًا في التدريب والتحول الإنساني، من كندا إلى الصين، ومن أمريكا إلى قلب العالَم العربي. جاءت كُنْ لتكون حركة تربوية معاصرة، تُعيد تعريف التربية والتعلّم لا كأدوات أو أهداف، بل كرحلة تأملية تبدأ من الداخل، وتتجذّر في الهوية، وتُترجم إلى أثر. في كُنْ، نرى أن الكوتش الحقيقي ليس مدرب أدوات، بل مربٍّ حديث. نرى في التربية دعوة لإحياء الإنسان الكبير قبل الصغير، حيث تنمو النية، ويستيقظ الجسد، ويعود الحضور ليقود.

وِجهتُنا

‏مُهِمَتُنا

نُرافق الأفراد والمؤسسات في تجارب تربوية حيّة تُعيدهم إلى ذواتهم، وتُفعّل حضورهم، وتفتح أمامهم مسارات نموّ أصيلة، عبر منهجيات تربط الحكمة بالتطبيق.

رُؤْيتُنا

أن نُعيد إحياء التربية كفنٍّ لتنمية الإنسان من الداخل، وبناء مجتمعات تتجذّر في الحضور، وتنمو من أصالتها نحو وعيٍ متجدد وأثر حيّ.

‏قِيَمُنا

الحضور
الحضور قدرة فطرية نمتلكها جميعا، وهو جذر كل مهارة نتعلّمها. لنعيش بوعي، نحتاج أن نُلاحظ أنفسنا وتفاعلاتنا مع الحياة في لحظتها، كما هي، دون مقاومة أو هروب. في كُنْ، نسعى أن نكون حاضرين، حيث تكون أجسادنا ونياتنا حاضرة معًا فيما يحدث.
الأصالة
الأصالة هي أن يعبر العقل والجسد عن نفس الرسالة بلا تناقض. أن نعيش بذاتنا لا بردود أفعال موروثة، وأن نتعامل مع أنفسنا ومجتمعاتنا بشفافية وصدق. في كُنْ، نُقدّر ما في الإنسان من حقيقة، ونمنحه مساحة ليكون كما هو.
الإحسان
أن تعمل بإتقان، من قلبك، لا من رغبتك في النتيجة. في كُنْ، نُقدّم ما نُحبّ، بإحسان، لأن القيمة في الفعل ذاته، لا في مردوده. الإحسان هو الرضا في العطاء, لا التعلّق بالمقابل.
الصِلة
لا يمكننا تجزئة الإنسان؛ الجسد، النفس، الروح، والسلوك… كلّها تتفاعل معًا. نؤمن أن الحياة تحكمها قوانين ترابط، وأن كل ما نعيشه يتأثر بما فينا وما حولنا. في كُنْ، نعمل مع مستفيدينا بوصفهم كلاً حيًّا, لا مجرد أدوار أو مشاكل معزولة.
الصُحبة
لتعيش هذه القيم، نحتاج إلى صحبة صادقة وآمنة. في كُنْ، لا نرشد ولا نحكم، بل نرافق… نتدرّب معًا على أن نكون على حقيقتنا في كل زمان ومكان. الصحبة ليست فقط جوًا داعمًا، بل قيمة نُفعّلها مع من نرافقهم, لينقلوها هم بدورهم إلى مجتمعاتهم.

لماذا بدأت كُنْ؟

بكلمات سامر حسن

حين بدأت رحلتي في مجال التدريب والتطوير الذاتي قبل عشرين عاماً، لم أكن أبحث عن أدوات أو تقنيات جاهزة. كنت أبحث عن طريق يُعيدني إليّ، طريق لا يُطالبني أن أتخلى عن جذوري لأتطوّر، ولا أن أُقلّد لأبدو ناضجاً. كُنْ وُلدت من هذه الحاجة. من رغبة صادقة في أن يكون هناك مسار تربوي أصيل، ينمو من أرضنا، يتحدث لغتنا، ويعانق قيمنا. مسار لا يرفض القادم من الخارج، لكنه يُرتّب الداخل أولاً. أنا لا أقدّم مجرد "منهجية"، بل أقدّم دعوة. دعوة إلى حضور صادق مع الذات. إلى وعي متجذّر لا ينفصل عن الروح، ولا يغفل عن الجسد. دعوة إلى تربية تُعيد الإنسان إلى ذاته، ليبدأ رحلته، من حيث هو، لا كما يُفترض أن يكون.

سامر حسن

مؤسس كُنْ – رفيق رحلة، لا قائد طريق

من رحلتنا

كُنْ ليست مؤسسة فقط، بل رحلة بدأت من الجسد والنية، وعَبَرت القارات لتُعيد تعريف التربية من الداخل. كل محطة مررنا بها لم تكن توسعاً، بل تحوّلًا أعمق في الرؤية والممارسة.

(2000–2013) قبل كُنْ: بحث وترحال

من الصين إلى كندا إلى أمريكا إلى أوروبا، تنقّل سامر بين مدارس ‏الفنون القتالية والفنون الإستشفائية والكوتشينج، وأسّس في القاهرة "Dragon Academy" كأول مركز يجمع بين التدريب الجسدي والعقلي بغرض التوازن والنمو. كوّن خلالها رؤية تُجسّد الإنسان ككائن متكامل، لا كأداء وظيفي، وأسّس بها نواة منهجية "التفكير الحسي".

(2014) روما: التأسيس الرسمي لكُنْ

افتُتح أول مقر رسمي لكُنْ في روما، حيث تلاقحت التجربة الشرقية والغربية. في هذه المرحلة، تأسست منهجية التفكير الحسي®، بوصفها فلسفة تربوية تُفعّل العلاقة بين الجسد، والنية، والوعي، وتعيد الإنسان إلى ذاته من خلال الحضور.

(2017) اعتماد MCC من ICF

حصل سامر على اعتماد Master Certified Coach (MCC) من الاتحاد الدولي للكوتشينج، ليصبح أول متحدّث بالعربية ينال هذا التصنيف الرفيع.

(2018) ‏إطلاق برنامجنا المعتمد

اعتماد برنامج (Somatic Thinking) التفكير الحسي كبرنامج تدريبي دولي من ICF، مما أسّس لأول مسار تدريبي عربي معتمد في الكوتشينج قائم على فلسفة عربية أصيلة.

(2019) جائزة القائد الشاب من ICF

تتويجاً لرحلته الفكرية والتربوية، حصل سامر على جائزة "القائد الشاب في الكوتشينج" من ICF العالمية، اعترافاً برؤيته المتفرّدة.

(2019) مصر: الامتداد العربي الأول

افتتاح فرع كُنْ في القاهرة، امتداداً لفرع روما، مع إطلاق برامج تدريبية متجذّرة في القيم واللغة والسياق العربي.

(2022) العراق: ‏ شراكة مجتمعية

شراكة مع د. خالد البصيصي، لإطلاق برامج تنموية في العراق، ترتكز على التوازن بين الفرد والمجتمع، والأصالة والإبداع.

(2022) دبي: التمركز الاستراتيجي

نقل المقر الرئيسي إلى دبي، وإطلاق البوابة الرقمية الأكاديمية، مع تركيز على تجربة المتعلم، والتوسّع الخليجي والعالمي.

(2024) جدة: إطلاق المسارات التربوية

بالشراكة مع كوتش ريم بخيت، أطلقت كُنْ أول مسارات تربوية متكاملة تُفعّل التفكير الحسي في بيئة سعودية أصيلة.

(2024) أبوظبي: إعلان التحوّل الفلسفي

في القمة العربية للكوتشينج، أطلق سامر دعوته لإحياء التربية بوصفها مسار حياة، لا مجرد وسيلة تعليم. دعوة لإعادة تعريف الكوتش كمربٍّ معاصر، وتنمية الإنسان الكبير قبل الصغير، لإعادة التربية إلى بعدها الوجودي.

(+2025) نحو الأفق

كل محطة مررنا بها لم تكن توسعًا، بل تحوّلًا أعمق في الرؤية والممارسة. واليوم، ونحن نغرس جذورنا في حاضرٍ مليء بالإمكانات، نتطلّع إلى مستقبلٍ يتّسع لما نؤمن به ويجسّد ما نزرعه. حيث:
ـ تُطلق منصتنا التعليمية الكاملة.
- وتُعتمد "البركة الحركية" كمنهج تربوي مستقل.
- وتُترجم مناهجنا إلى لغات جديدة.
- ويُفتتح مركز كُنْ للتجربة التربوية الحضورية.
- وتنمو شبكة المربين الذين يعيشون هذه القيم في واقعهم
- وتُعتمد منهجيات أخرى وبرامج طورها خريجينا المخضرمين.

منبع تفكيرنا

في كُنْ، لا نعمل من قالبٍ جاهز، ولا نقدّم منهجاً واحداً يُتّبع، بل ننطلق من منهجية حيّة، تتنفس وتتكوّن مع كل تجربة، وتتكامل مع الواقع الذي نعيشه.

منهجية التفكير الحسي® هي المنهجية الأم التي تقوم عليها رؤيتنا وممارستنا. وهي فلسفة تربوية تطبيقية تُفعّل العلاقة بين الجسد، والنية، والوعي، وتُعيد الإنسان إلى ذاته من خلال الحضور، لا من خلال التلقين أو المحاكاة. ومن رحم هذه المنهجية، تفرّعت منهجيات وممارسات أخرى تُجسّد الفكرة من زوايا مختلفة مثل:
- البركة الحركية: لغة جسدية تربط النية بالحركة والذكر.
- منهجك: مسار يمكّن كل مربٍّ من بناء بصمته التربوية الخاصة.
- برامج أخرى قيد التكوّن: تُصاغ من الواقع، وتنبثق من الجذر نفسه. نحن لا نقدّس الأُطر، بل ننبتها من التربة التي نقف عليها. وما نبنيه اليوم، قابل للنمو غداً، طالما الجذور ثابتة.

الرؤية التربوية التي ننطلق منها

لا نرى التربية كعملية نقل معرفة، ولا كحقل لاختبار المهارات، بل كـرحلة استعادة. استعادة ما هو أصيل في الإنسان، وما فُطِر عليه من قدرة على التعلم، والحضور، والربط بين الجسد والنية والمعنى.

نبدأ من الداخل: من شعورك، من جسدك، من صوتك. لأننا نؤمن أن كل معرفة لا تُلامس الجسد، ولا تُوقظ الوعي، تبقى معلقة في الرأس, لا تغير شيئاً.

نحن لا نعلّم ليُصبح الإنسان “أنجح” فقط، بل ليتصالح مع نفسه، ويعرف كيف يسير في الحياة من منطق متجذر، لا من خوف أو تقليد.

نرافقك كمُدرّبين تربويين. لأننا نؤمن أن التربية هي: أن تُعيد ترتيب علاقتك بذاتك، وبالزمن، وبالآخر، وبالله. ولهذا نعيد الاعتبار للحركة، للنية، للبطء، للصمت، وللإصغاء. لأن كل ما حولنا يحفّز “الإنجاز”، ونحن نختار أن نُنبت “الإنسان” أولاً.

فريقنا

في كُنْ، القيادة ليست فردية، بل جماعية ومتعاونة. ويعمل خلف هذه الوجوه فريق من الكوتشز والميسّرين من العالم العربي، كل منهم يضيف من نواياه وخبرته لتكون الرحلة كما تستحق.

سامر حسن

مؤسس و CEO

مروى شريف

شريك و PR

إيمان فريد

مديرة المبيعات والتسويق

ريم بخيت

شريكتنا في جدة

خالد البصيصي

شريكنا في العراق

ياسمين حسن

مديرة الحسابات

علاقات نعتز بها

في كُنْ، نوصي فقط بمن نعرفهم عن قرب، وشاركناهم القيم والتجربة. نقدّم هنا شركاء نثق بهم ونتعاون معهم بتكامل، سواء في تقديم برامج، أو تطوير محتوى، أو دعم مجتمعي:

جهات ومؤسسات عملنا معها

على مدار رحلتنا، تشرفنا بالتعاون مع مؤسسات وهيئات من دول متعددة: من الشرق الأوسط، وأوروبا وشمال أمريكا. نكتفي هنا بعرض رمزي لبعض هذه الجهات، تكريمًا للتجربة… لا للدعاية.